الاثنين، 18 مايو 2020

هل أستحق كل هذا الحب؟

يومًا ما
هناك شخص أحبني بكل جوارحه وبكل طاقته وبكل ما آتاه الله من مشاعر
شخص, مستعد لكي يقتل نفسه مئة ألف مرة لو استطاع لأجلي
يحترمني ويقدرني وينزلني أعلى المنازل 
شخص لا أعلم ماذا رأى في شخصي كي يحبني بهذا العمق
عمق شديد ليس له قاع !
لم أرى شخص سعيد بقدره عندما أكون حوله
وشخص يعتريه هذا الكم من الحزن والذبول عندما أحزن وأبكي
يرى فيني الدنيا ويراني أمه وأهله, لو ذهب كل الناس لما اكترث الا لبقائي
 مستعد أن يعيش تعيسًا وكئيبًا ومحطمًا , لكي أسعد أنا!
يتخلى عن قناعاته ومبادئه وأفكاره وعاداته لأجلي
عند علمه بشيء أريده ينفذه دون طلب مني, سعادتي غايته
لم أسمع منه رفضًا لأي شيء أطلبه أبدًا , لم يردني خائبة ولو كان الأمر صعبًا ومهلكًا له
ما في قلبي له نقطة من بحر مافي قلبه لي
لن أجد من يحبني بهذه العظمة كما فعل أبدًا ما حييت
لكن, لم يكن الحب هذا كل شيء , لقد حطمني هذا الحب
جعلني حزينة وباكية لا أستطيع تحمله لأني طالما استكثرته على نفسي, أنا فعلا لا أستحقه 
لم أفعل ما فعله لي ولست مستعدة لفعل نصف ما فعله لأجلي, هل لأني أنانية ؟ لا أعلم
هل لأني لم أحبه بقدر ما أحبني؟ أيضًا لست أعلم
مقدار هذا الحب منه قد يقوده لأمور خاطئة متهورة
والله يُكسر قلبي ويحزن عندما أرى ألمه بسببي, يؤذي نفسه ويُنزلها لأجلي
وهذا ما يحرقني من الداخل بشدة 
أعلم أننا نسير بطريق خاطئ, ليس طريقا يحبه الله ويرضاه
لم أكن أبدًا أريد أن أكون بعلاقة لا يحبها الله ولا يرضاها, أريد الراحة 
الراحة في فعل أمر حلال وفي فعله على العلن دون خوف من ذنب أو خوف من أهل
بالإضافة أني لا أرى لنهاية هذه العلاقة منفذ , علاقة نهايتها شبه مستحيلة
قررت الإبتعاد قليلا لتصفية أفكاري , لأقرر ماذا افعل , وبالتأكيد هذا القرار كان صعبًا عليه
لكنه قدّره لأجلي ولثقته بي
عند تفكيري بأي قرار يبعدنا وأتخيل انكساره تنهمر دموعي , لا أستطيع أذيته 
لا يمكنني أن أحزنه, متهور هو؟ ماذا سيفعل إن ذهبت؟
هل هي مسؤوليتي أن أقلق عليه؟ نعم لأن هذا خطئي ما كان يجدر بي أن أدخل بهذه العلاقة المستحيلة
ولكن الخطأ الأعظم أن أستمر في ذلك, يجب علي الرحيل 
أفكر أحيانًا كيف أخصص دعائي؟ هل هو " يارب انزعني من قلبه وازرع فيه كرهي كي يتركني بلا ألم"؟
ما أعرفه أنه يجب أن يجد شخصًا أفضل مني وأن يسعد بحياته ويرفع شأنه 
لا يجب علي أن أضيع أيام حياته التي عليه أن يستغلها!
إن لم تنتهي هذه العلاقة الآن ستنتهي لاحقًا بضرر أعمق وأشد ومأساوي للغاية للغااااية
سامحني, لست بأقلل ضرر منك بقراري هذا, قلبي يؤلمني وعيني تدمع منذ الآن
من قبل أن أخبرك بهذا
آسفة , والله آسفة للغاية

مع شديد الحرقة والإنكسار/ نجود
كُن بخير
*لن تصل أبدًا*